
أفرجت مصلحة الجمارك بين مطلع يناير/كانون الثاني ومنتصف مارس/آذار عن سلع أساسية واستراتيجية بقيمة 13.5 مليار دولار، ضمن إجراءات تسهيل تداول المنتجات في الأسواق وضبط التكاليف.
كشف ذلك الدكتور محمد معيط وزير المالية. وأشار في تصريحات خاصة لـ«اسعاري»، إلى أن هناك بعثات من القيادات السياسية لإعطاء الأولوية للإفراج عن السلع، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية واحتياجات الإنتاج، لأن ذلك من الأولويات التي اتخذتها الحكومة بالتنسيق مع الحكومة. النظام المصرفي لمواجهة ارتفاع الأسعار في الأسواق.
وقال وزير المالية إن الوزارة تستهدف خلال الفترة الحالية تقليل عمليات التخليص الجمركي للبضائع للتخلص من المواد الراكدة في الموانئ الخاضعة لسلطات مصلحة الجمارك المصرية.
وأكد أن هذه الإجراءات تنسجم مع خطط الحكومة لتسهيل مناخ الاستثمار وتلبية احتياجات المواطنين من السلع والمنتجات الأساسية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وعيد الفطر.
وسبق أن أعلنت الحكومة انتهاء الإجراءات الخاصة ببضائع تزيد قيمتها على 4.5 مليار دولار، وحاليا لم يعد هناك بضائع متراكمة، حيث تم سحب بضائع تبلغ قيمتها نحو 2.8 مليار دولار.
وأوضحت الحكومة أن هناك عقارات بقيمة 1.7 مليار دولار، تم الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية الخاصة بها، وتم حفظ الدولار في البنوك، ورفض أصحابها استلامها، بانتظار المزيد من انخفاض الدولار.
وقالت الحكومة إن وزارة المالية بصدد طرح هذه البضائع للمزاد العلني بهدف التخلص من البضائع الراكدة لتجنب تكدس الحاويات داخل الموانئ.
تمكنت الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي المصري من حل أزمة نقص العملة الأجنبية، حيث تشكل إحدى معوقات الاستثمار وتخليص البضائع، والتي كانت سبباً في زيادة عدد البضائع الراكدة وتكدسها في الموانئ نظراً لقدرات أصحابها الكبيرة على تخليصها عبر الجمارك.
كما تم استكمال كافة إجراءات خروج البضائع من الموانئ، لكن بعض التجار يواصلون رفض خروج البضائع، مستفيدين من فترة شهر دون رسوم على الخطابات الجمركية في المنافذ، معتقدين أن سعر الصرف سينخفض لتحقيق مكاسب.
وأشارت الحكومة إلى أن بعض الأشخاص يحاولون مرة أخرى تحقيق مكاسب دون الاهتمام بالمواطن العادي.