تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بشكل طفيف، خلال جلسة الأربعاء، رغم ارتفاع الأوقية (الأونصة) في البورصة العالمية، بسبب تراجع الدولار، ومع ترقب الأسواق نشر بيانات التضخم الأميركية الجمعة المقبل. ويبدو أن صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واثقون من إمكانية تخفيف ضغوط الأسعار ويتوقعون ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
قال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب انخفضت بنحو 15 جنيها خلال جلسة اليوم ومقارنة بنهاية جلسة أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 قيراطا مستوى 3100 جنيه، فيما تقدمت الأوقية في البورصات العالمية بنحو 12 دولارا إلى 2190 دولارا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل نحو 3543 جنيها، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 2657 جنيها، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2066 جنيها وسجل الجنيه الذهب نحو 24800 جنيه.
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بمقدار 25 جنيها، أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3090 جنيها وأغلق عند 3115 جنيها، فيما ارتفعت أسعار الذهب في البورصة العالمية بمقدار 6 دولارات. ومع افتتاح الأوقية عند مستوى 2,172 دولارًا، لامست مستوى 2,191 دولارًا وأغلقت المعاملات عند مستوى 2,178 دولارًا.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر مارس سلبية ثقة المستهلك الأمريكي تجاه الأوضاع الاقتصادية، حيث سجلت نحو 104.7 نقطة، مقارنة بالتوقعات لتسجل 106.9 نقطة، فيما كانت القراءة السابقة 106.7 نقطة، لكن تم تعديلها. نزولاً إلى 104.8 نقطة
يبدو أن صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واثقون بشكل متزايد من أن ضغوط الأسعار سوف تتراجع ويتوقعون ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، وسط أدلة متزايدة على أن التضخم يتحرك في الاتجاه الصحيح.
ويتطلع المستثمرون إلى إشارات جديدة بشأن توقعات التضخم عندما يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، وستركز الأسواق بشكل كبير على البيانات الصادرة عن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي للولايات المتحدة لشهر فبراير، والمقرر نشره يوم الجمعة المقبل.
ومن الممكن أن تعزز علامات تخفيف ضغوط الأسعار مكاسب الذهب إذ أنها تبدد آمال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ومع ذلك، فإن ارتفاع معدلات التضخم سوف يؤثر سلبا على سعر الذهب لأنه سيزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب. ويتجه المستثمرون إلى الأصول التي تدر عليهم فوائد مثل السندات.
