
قال أشرف غراب الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية ضمن منظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إنه منذ نشر قرارات البنك المركزي بتحرير سعر الصرف وزيادة سعر الفائدة بنسبة 6%، زادت التنازلات على العملات الأجنبية، خاصة الدولار، من الأفراد والمضاربين والمؤسسات المحلية والدولية. القطاع المصرفي الرسمي، حيث بلغت عائدات شركات الصرافة الحكومية التابعة للبنك الأهلي ومصر والقاهرة نحو 1.05 مليار جنيه خلال أيام قليلة.
وأشار إلى أن إجمالي إيرادات كافة البنوك بلغ أكثر من ذلك بكثير، موضحا أن ذلك ساعد على زيادة تدفقات النقد الأجنبي إلى البنوك والقضاء على السوق السوداء نهائيا واستقرار سعر الصرف.
وأوضح غراب أن القضاء على السوق السوداء للعملة وتوحيد سعر الصرف وتقليص الفجوة بين سعري الصرف الرسمي والموازي، يتم من خلال توفر الأموال بالدولار في البنوك، خاصة بعد رأس المال. -اتفاقية الحكمة بقيمة 35 مليار دولار، ثم زيادة التمويل الاستثماري من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي إلى ما يقارب 35 مليار دولار، أي ما يقارب 20 مليار دولار، علاوة على برنامج الإمدادات الحكومي الذي سيوفر نحو 5 مليارات دولار في العام. الأشهر المقبلة.
وأوضح أن كل هذه المؤشرات إضافة إلى الحملات الأمنية ضد مافيا تجار العملة في السوق السوداء، تؤكد بلا شك وجود رغبة في القضاء على السوق السوداء بشكل نهائي، خاصة بعد توفر كميات كبيرة وكافية. من العملات في البنوك لتلبية كافة احتياجات المستوردين.
وأكد غراب أن القضاء على سوق العملة السوداء يسهم في عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتي تتجاوز 30 مليار دولار سنويا، موضحا أن سعر الدولار في البنوك منذ قرار تحرير سعر الصرف والبنك المركزي بقي الدولار بناء على العرض والطلب في كل بنك، بدأ بسعر صرف فوق 50 جنيها، ثم انخفض حتى وصل إلى أقل من 49 جنيها في أيام قليلة، ومن المتوقع أن ينخفض تدريجيا خلال الأيام المقبلة مع ارتفاع أسعار الفائدة. تدفق الدولارات وامتثالها لمتطلبات المستوردين، ليصل إلى السعر الحقيقي الذي يتراوح بين 40 و45 ليرة مقابل الدولار، وذلك بعد أن جمع السيولة الهائلة بالدولار الموجودة في السوق.
وشدد غراب على أن استقرار سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية والقضاء على عملية الدولرة والطلب غير الحقيقي والمضاربة على الدولار تساهم في تلبية احتياجات الإنتاج والمواد الأولية وتوفير كافة السلع بالسعر الرسمي. سعر العملة، مما يؤدي إلى زيادة وتحسين الإنتاج في المصانع والمؤسسات وزيادة توافر السلع في الأسواق بأسعار منخفضة، خاصة بعد زيادة سلع التخليص الجمركي، الأمر الذي سيكبح التضخم، ولا شك في انخفاض معدلاته تدريجياً خلال الأشهر المقبلة. بالإضافة إلى زيادة الثقة في الاقتصاد المصري وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة خلال الفترة المقبلة.