
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بنديكت أوراما، رئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم بنك)، بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث دارت جلسة نقاش موسعة مكان. عقد بحضور كانيو عواني نائب رئيس البنك وأيمن الزغبي رئيس قطاع التجارة وتمويل الشركات وحاتم الدمرداش مدير الاستشارات وأسواق رأس المال لعدد من البنوك والوزارة. المسؤولين. لفريق التعاون الدولي.
وفي بداية اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي برئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي والوفد المرافق له، مشيدة بالعلاقات البناءة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص المصرية والبنك الأفريقي، والدور الذي يلعبه. . من خلال دعم عالم الأعمال وتسهيل التجارة بين دول القارة الأفريقية وتوفير التمويل لمختلف القطاعات.
وشهد اللقاء مناقشات بناءة حول تعزيز التعاون مع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي لدفع التعاون جنوب-جنوب والاستفادة من التجارب التنموية في مصر والخبرات المصرية في مجال التعاون الدولي مع الدول الأفريقية الأخرى، فضلا عن مناقشات حول التعاون المشترك. العمل في مجال التنمية. مجال الأمن الغذائي وتعزيز الاستثمارات الزراعية بالقارة، بالإضافة إلى مجالات تنموية مختلفة، وبحث التعاون مع البنك عبر منصة “حافظ” للدعم المالي والفني للقطاع الخاص بما يحقق التكامل بين جهود البنك في تمكين القطاع الخاص والخدمات والمعلومات التي تقدمها المنصة لتحقيق الترابط مع شركاء التنمية ومجتمع الأعمال.
كما تمت مناقشة ربط منصة “حافظ” ومنصة البنك الإلكترونية لعقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC)، والتي تم إطلاقها خلال فعاليات الدورة الثالثة للمعرض التجاري البيني الأفريقي 2023 بالقاهرة، تحت رعاية وتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشددت المشاط على الدور الحيوي الذي يلعبه شركاء التنمية في تمويل القطاع الخاص وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الفني، فيما تم توفير تمويل ومساهمات ميسرة بقيمة 10.3 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط خلال اللقاء إطار التعاون الدولي وتمويل التنمية والدور الذي تقوم به الوزارة في إطار رؤية الدولة للتراجع عن حدود التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين. ، القطاع الخاص. القطاع والمجتمع المدني، من أجل تعظيم فوائد تمويل التنمية وضمان تماسك مشاريع التنمية مع… الأولويات الوطنية في تنفيذ التوجيهات الرئاسية، فضلا عن تحسين إدارة التعاون التنموي من أجل التنفيذ الفعال للمشاريع.
وقالت إن وزارة التعاون الدولي تسعى جاهدة إلى تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية لجمهورية مصر العربية، وضمان التوافق بين استراتيجيات شركاء التنمية والأولويات الاستراتيجية للدولة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص من خلال الشراكات البناءة مع المؤسسات الدولية، من خلال تعزيز الدعم الفني. الجهود وتبادل الخبرات والمراقبة الفعالة للمشاريع، والتنفيذ مع شركاء التنمية، والتنسيق بين شركاء التنمية والمنظمات الإقليمية والدولية ووكالات الأمم المتحدة والمستفيدين من الشراكات المتمثلة في الوزارات والجهات الحكومية والجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص. القطاع والمجتمع المدني.
وأشارت إلى أن المبادئ التي تحكم فعالية التعاون الدولي هي ملكية الدولة من خلال ضمان توافق مشاريع التنمية مع أولويات وأهداف التنمية، والشراكات الشاملة، والتأكيد على النتائج، والشفافية والمساءلة المتبادلة، موضحة أن الوزارة تسعى جاهدة إلى ترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى استراتيجيات دولية. المشروعات والشراكات التي تتماشى مع رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 والحكومة، بالإضافة إلى استراتيجية الطاقة المستدامة، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، ومبادرة الحياة الكريمة وغيرها من المبادرات والاستراتيجيات الوطنية.
وسلطت الضوء على الخطوات التي تم اتخاذها لتحسين فعالية التعاون التنموي، من خلال مطابقة تمويل التنمية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ODA SDG Mapping)، بالإضافة إلى إطلاق النظام الإلكتروني لإدارة البيانات ومراقبة الاتفاقيات الميسرة. . مشاريع تمويل التنمية، وهي آلية لربط وتوحيد البيانات المتعلقة باتفاقيات ومشاريع وبرامج التعاون التنموي. مع شركاء التنمية، ضمان توافر المعلومات ذات الصلة على جميع المستويات بين الوزارة وكافة السلطات الوطنية، وبالتالي تحسين دورها في عملية الرصد والتقييم ودعم اتخاذ القرار.
من جانبه، وجه رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد الشكر لوزيرة التعاون الدولي على حفاوة الاستقبال، كما سلط الضوء على العلاقة الحاسمة التي تربط البنك بجمهورية مصر العربية والدعم الكبير الذي يتلقاه البنك من الحكومة. لا سيما من خلال استضافة معرض التجارة البينية الأفريقية خلال نسخة العام الماضي. كما أكد أهمية اللقاء لبحث مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك مع وزارة التعاون الدولي.
وأوضح أن البنك يحتفظ بعلاقات واسعة مع المؤسسات المصرية على المستويين الحكومي والخاص، حيث قدم البنك تمويلات بقيمة 30 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، منها 16 مليار دولار للقطاع المالي، مؤكدا أن هذا التمويل عزز القدرة من الشركات المصرية ستعمل على تطوير أنشطتها في القارة الأفريقية.